من باعك هذه الفكرة؟

في هذا العالم، لا تُباع السلع وحدها، بل تُباع أيضًا الأفكار. تُغلّف بعناية، وتُقدّم على هيئة حكمة، وتُروّج كقيمة عليا، بينما هي في جوهرها مجرد منتج يخدم من باعه أكثر مما يخدم من تبنّاه.

المجتمع أشبه بسوق كبير، ليس فيه بضائع فقط، بل آراء جاهزة، قناعات مسبقة، ونماذج سلوك معدّة لكل من لم يَصنع نموذجه الخاص بعد. وكل من امتلك فكرة، يحوّلها سريعًا إلى سلعة، يعرضها على “العميل” الأسهل انسياقًا: ذاك الذي يبحث عن الانتماء أكثر من الحقيقة، عن الهوية أكثر من الوعي، وعن الجواب الجاهز أكثر من السؤال العميق.

من هنا تبدأ عجلة الطقس الجماعي: تكرار، تصفيق، وتخويف لمن لا يردد الكلمات ذاتها. لا تُفهم الفكرة بل تُصدّق، لا تُناقش بل تُبجّل. ومع الوقت، تتحول من وسيلة للفهم إلى درع يُرفع في وجه كل من يجرؤ أن يفكر وحده.

يتضخم الكبرياء الفكري، لا من عمق التجربة، بل من عدد المصفقين. وكلما كثر التابعون، صدّق صاحب الفكرة أنه الأقرب إلى الحقيقة، رغم أنه لا يفعل إلا إعادة بيع ما اشتراه هو الآخر دون تمحيص.

وهنا يقف العلم شاهدًا.

تجربة “آش” في علم النفس أثبتت أن الإنسان مستعد لتغيير قناعاته الواضحة لمجرد أن الآخرين اختاروا عكسها. أكثر من 75٪ من المشاركين وافقوا على إجابات خاطئة فقط لأن الأغلبية قالت إنها صحيحة.
أما دراسة أخرى بالتصوير العصبي، فأظهرت أن الامتثال الجماعي لا يغيّر السلوك فقط، بل الإدراك نفسه. الدماغ يعيد تشكيل رؤيته للواقع لينسجم مع رأي الجماعة. ليس لأن الفكرة مقنعة، بل لأن الوحدة مخيفة. لأن التساؤل يكلّف، والعزلة موجعة، والتصفيق الجماعي يمنح طمأنينة مزيفة.

لكن كل فكرة تُباع تخدم صاحب مصلحة:
– فرد يروّج لأجندته
– مؤسسة تريد جمهورًا مبرمجًا
– جماعة تخشى التفكك إن سمحت بأسئلة فردية

ومن يخرج عن القطيع، يُتهم بالغرور أو الجهل أو قلة الانتماء. لا لأن فكرته خاطئة، بل لأنه كسر سوقًا ناجحًا لفكرة اعتادوا بيعها بلا مساءلة.

المفارقة أن من يردد “هذه قناعاتي” نادرًا ما يسأل:
– متى اخترتها؟
– هل بنيتها؟ أم ورثتها؟
– هل خضعت لتجربة؟ أم كانت تقليدًا؟
– هل جعلتني أكثر وعيًا؟ أم منحتني فقط شعورًا بالتفوق الزائف؟
– هل خدمتني؟ أم خدمت من أقنعني بها؟

المجتمع لا يُدينك حين تفكر، بل حين تكشف أن كثيرًا من “الأفكار” ما هي إلا تعليمات ملوّنة. وفي اللحظة التي تسأل فيها: “من باعني هذه الفكرة؟” تكون قد خرجت من دور المشتري الصامت، ودخلت دور الواعي الذي يختار ما يستحق الاقتناع به، وما يجب وضعه جانبًا.

الأفكار لا تُرفض لأنها خاطئة، بل لأنها مكلفة. لأنها تُجبرك على تفكيك الداخل، والتخلي عن الجاهز، وبناء شيء خاص بك. حجرًا فوق حجر. جرحًا بعد جرح.
لكن وحده هذا الطريق يصنع إنسانًا حرًا… لا تاجر أفكار

كانت مثريه جدا و حقيقي طلعتني بنظره دقيقه جدا عن الاحذيه الحين ما اقدر ألبس احذيتي إلا افكر بالطبقات اللي صنعت منه و كم طوله و ايش خاماته و كم سنه بتقعد عندي

Hind Mohamed

اشعر اني صرت انظر بتقدير اكثر للأحذيه و اقدر هالحرفه البديعه

Maha AlSuderi

انصح و بقوه تحضرو دورة الاستاذه لولو مره عسل و بالغة اللطف و جد شرحها ممتع و مسلي ما حسيت بالوقت و انا في الدوره

Soaad Ahmed

انصح وبشده 😍 دورة رائعه ودسمة مليااانه خبره وفن واتقان وتعتبر short cut جبار ولولو انسانه رائعه جدا 💓

Wala Ahmad

نعم أنصح كل المعلومات كانت جديدة والتجربة كلها جديدة ومختلفة عالم تصميم الأحذية مو سهل مو بس تصميم و رسم ،أخذنا بالكورس قاعدة جيدة ومتكاملة تستند عليها للبدء وبتكون مرجعية نقدر نرجع لها طول رحلة البزنس سواء للأحذية أو الحقائب..

Jana Andijani

كانت مثريه جدا و حقيقي طلعتني بنظره دقيقه جدا عن الاحذيه الحين ما اقدر ألبس احذيتي إلا افكر بالطبقات اللي صنعت منه و كم طوله و ايش خاماته و كم سنه بتقعد عندي

Wedad

الدوره ماقدر أوصف جمالها كنت احسبها دوره تصميم عاديه تفاجات أنها أعمق من كذا ومتشعبه من التصميم لتصنيع الاستيراد ما أجملك لولو القلب 🥰🥰🥰

Areej Altuwajri

الدورة كانت رائعة وملمّة بجميع الجوانب تقريبًا، ومفيدة لأي شخص لديه مشروع أو يخطط لبدء مشروعه الخاص. لولو كانت رائعة، متعاونة، ومعطاءة. أنصح بشدة بهذه الدورة لكل من لديه شغف بعالم الأعمال أو الموضة. شكرًا من القلب.

Muna Al sammari