تفكيك الأكاذيب التي علّمتنا أن العمر يُنقص من قيمتنا
دعينا نضع الحقيقة أولاً: قيمة المرأة لا تنتهي بتاريخٍ على هويتها
لكن لمئات السنين، قيل لنا العكس. همسًا في المجالس، تلميحًا في أحاديث العائلة، إيحاءً في المجلات والمسلسلات، تكرّس في وعينا أن الوقت يداهمنا. أن هناك موعدًا نهائيًا للجمال، للقبول، للنجاح. وأن من لم تتزوج، ولم تنجب، ولم “تُنجز” كل شيء قبل سن معين… فقد ضيّعت فرصتها
دعيني أخبرك: هذه كذبة. وحان الوقت أن نحرقها
الضغط الصامت: حين يصبح العمر موعدًا نهائيًا
هذه ليست تعليقات عابرة. إنها تغلغلت في وعينا، وغيّرت الطريقة التي نرى بها أنفسنا. جعلت نساءً لامعات، متعلمات، طموحات… يشككن في قيمتهن لمجرد أن رقمًا ازداد في بطاقتهن
جعلتنا نتسرع. نُساوم. نصغر أنفسنا لنتناسب مع جداول زمنية لم نخترها
نحن لا نكبر… نحن نتطور
اللغة اليومية التي تكرّس وهم “الانتهاء”
ليست المشكلة فقط فيما يُقال، بل كيف يُقال. في الجلسات، في الصالونات، في العزايم، وحتى في قروبات العائلة… يُستخدم العمر كمسطرة تقيس “هل لا زال لديكِ وقت؟” أم أن وقتكِ قد فات
عبارات يومية تُعيد تثبيت الفكرة في اللاوعي
كلها رسائل متراكمة، تغذي نفس الفكرة: اخشَي الوقت
من كتب هذا السيناريو؟
الشيخوخة في ثقافتنا: بين الجمال، الحشمة، والمقاييس المزدوجة
السرد الجديد: نحن لا نبدأ متأخرين… نحن نبدأ أقوى
يدخلن الأماكن وكأنهن يملكنها—لأنهن كذلك
رسالتي لكِ، أياً كان عمركِ
أنتِ بالفعل مناسبة