مع دخولنا شهر نوفمبر، تتغير طاقة الأرض بشكل يؤثر على كل من الطبيعة والوعي البشري. هذا الشهر يعكس مواضيع التأمل، التحول، والإغلاق، وهو وقت يدعو فيه الأرض إلى التباطؤ، مما يجعلنا نشعر بالحاجة إلى نفس الشيء. دعونا نستكشف طاقة هذا الشهر، كيف تؤثر علينا عاطفياً وجسدياً، وما يجب علينا فعله للتوافق مع هذه الفترة القوية.
طاقة نوفمبر وكيف تؤثر علينا
1. طاقة التأمل والهدوء
التأثير الفلكي: يرتبط نوفمبر بقوة مع برج العقرب، وهو برج مائي يحكمه كوكب بلوتو، الذي يرتبط بالتحول، العمق العاطفي، وإعادة الميلاد. طاقة العقرب تشجعنا على الغوص في أعماقنا، مما يجعل هذا الشهر فرصة للتأمل الداخلي وتنظيف المشاعر.
نهاية دورة: مع قصر الأيام ودخول العالم الطبيعي في طور الهدوء استعداداً لفصل الشتاء، تعكس طاقة نوفمبر نهاية دورة. الأرض تبطئ، تجهز للتجديد في الربيع، مما يرمز لنا بإنهاء الفصول في حياتنا، التفكير في السنة الماضية، والاستعداد لبدايات جديدة.
زيادة الحساسية: نصبح أكثر تأملاً وحساسية عاطفياً. هذا وقت مناسب لتحرير أي مشاعر مخزنة سواء كانت بالبكاء أو التأمل العميق. من الطبيعي أن نشعر بمشاعر أثقل، فهي جزء من التخلص من العادات القديمة لفتح المجال لطاقة جديدة.
2. النشاط الجيومغناطيسي وطاقة الإنسان
النشاط الشمسي: في نوفمبر، قد تزداد أحياناً الأنشطة الشمسية التي تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض. هذه التغيرات قد تجعلنا نحس بالإرهاق أو العصبية أو زيادة التفاعل العاطفي. البعض قد يشعر بزيادة الإبداع أو الحدس لأن هذه الطاقة تعزز ارتباطنا بالعقل الباطن.
تنظيف المشاعر: زيادة الحساسية تجعل من هذا الوقت مثالياً لتحرير المشاعر. التمسك بالمشاعر العالقة سيصبح مرهقًا في نوفمبر، لذا من المهم أن نتخلص منها.
3. التواصل مع الطبيعة
التباطؤ والتأمل: طاقة الأرض الطبيعية تدعونا للتوقف والتأمل، حيث يشعر الكثيرون بالحاجة إلى التباطؤ، مراجعة حياتهم، والتخطيط للمستقبل بدل الإسراع في مشاريع جديدة.
نظامك الغذائي في نوفمبر: توافق مع الموسم
الأطعمة التي نتناولها في نوفمبر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على شعورنا من حيث الطاقة والجسد. تناول الأطعمة التي تتوافق مع دورات الأرض الطبيعية يدعم الجسم والروح خلال هذه الفترة الانتقالية.
أطعمة يُفضل إضافتها لنظامك
الخضروات الجذرية: مثل البطاطا الحلوة، الجزر، البنجر، واللفت. تساعد هذه الخضروات على الثبات وتثبيت الطاقة، وتدفئ الجسم وتغذيه خلال برودة الطقس.
التوابل الدافئة: مثل الزنجبيل، القرفة، الكركم، وجوزة الطيب. تساعد هذه التوابل في تحسين الدورة الدموية وتحفيز الهضم، ما يوفر الدفء خلال الجو البارد.
الخضروات الورقية الداكنة: مثل الكيل، السبانخ، والكرنب، حيث تدعم هذه الأطعمة تنظيف الجسم من السموم وتساعد الكبد الذي قد يتأثر بالتوتر العاطفي.
المكسرات والبذور: الجوز، بذور الكتان، وبذور الشيا تحتوي على أحماض دهنية تدعم وظائف الدماغ وتوازن المزاج.
الأطعمة المخمرة: مثل مخلل الملفوف والكيمتشي والزبادي، وهي تدعم صحة الأمعاء، التي ترتبط بتوازن المزاج والاستقرار العاطفي.
أطعمة يجب تجنبها
الأطعمة الثقيلة والمصنعة: مثل الأطعمة المقلية والدهنية. يمكن لهذه الأطعمة أن تُبطئك وتسبب ركودًا عاطفيًا.
الوجبات السكرية والكربوهيدرات المكررة: الحلويات ترفع مستويات السكر بسرعة وتؤدي إلى انخفاض حاد، ما يجعلك تشعر بالخمول وسوء المزاج.
الأطعمة الباردة والنيئة: مثل السلطات، اللحوم الغير مطبوخه حيث تكون أصعب على الهضم في الأشهر الباردة. اختر الوجبات الدافئة والمطبوخة بدلاً منها.
ما يجب فعله وما يجب تجنبه في نوفمبر
ما يجب فعله
مارس التأمل والانعزال: خذ وقتًا للتأمل أو الكتابة أو الجلوس بهدوء. طاقة نوفمبر تدعم العمل الداخلي العميق.
نظف مساحتك: استخدم البخور مثل المريمية لتنقية الطاقة السلبية من بيتك واجرد أي شي لم تعد بالحاجه اليه .
ركز على روتين العناية بالنفس: مارس أنشطة تساعد على الاسترخاء والتأمل مثل اليوغا أو تمارين التنفس.
مارس الحركات الهادئة: مثل اليوغا الهادئة أو بيلاتس، لتعزيز توازن جسمك مع وتيرة الأرض البطيئة.او حتى تمارين الاطاله.
حدد نوايا للسنة الجديدة: نوفمبر هو الوقت المثالي لتحديد نوايا جديدة لما تريد تحقيقه في العام القادم.
ما يجب تجنبه
لا تبدأ مشاريع جديدة: نوفمبر ليس وقتًا لبدء مشاريع جديدة، بل لإنهاء الأمور القديمة.
لا تبالغ في التواصل الاجتماعي: خصص وقتًا للتأمل الداخلي بدلاً من الالتزامات الاجتماعية الثقيلة.
لا تكبت مشاعرك: هذا الشهر يدعو إلى تحرير المشاعر، لذا تجنب كبتها.
لا ترهق نفسك: استمع لجسمك، إذا شعرت بالتعب أو الإرهاق، خذ قسطًا من الراحة.
لا تتمسك بالماضي: استغل طاقة نوفمبر للتخلص من كل ما يثقل عليك حتى تدخل السنة الجديدة بشعور أخف وأصفى.
نوفمبر هو شهر قوي من الناحية الطاقية، يوفر فرصة لتحرير المشاعر، التأمل الداخلي، والعمل على النفس. من خلال مواءمة أفعالك ونظامك الغذائي وعقليتك مع طاقة الأرض، ستتمكن من التدفق بسلاسة خلال هذه الفترة والخروج منها أكثر قوة وتوازنًا.
خذ هذا الوقت للمراجعه، التأمل، وتكريم دورة النهايات والبدايات. الأرض تدعوك للراحة والتفكير، لتكون مستعدًا لاستقبال الطاقة الجديدة مع بداية السنة الجديدة.
لولو الحسن